إزاي أنمي ذكاء ابني وبنتي؟ ازاي أقدر أوظف كل قدراتهم للأفضل؟

هذه هي الأسئلة التي تشغل بال كل أم وأب خاصة لحديثي الخبرة بالأمومة أو بالأبوة

إن الأسئلة التي اعتدنا عليها فيما يتعلق بالذكاء دائما ما يربطها الأهل بالمستوى الدراسي وهو أكبر خطأ يقع فيه كل أم وأب

الذكاء الأكاديمي هو نتيجة وليس سبب، لذلك هدفنا خلال الفترة القادمة أن نوعي أسرنا بمعنى الذكاء ثم بماهية علاقته بالاستذكار، ويجب الإشارة إلى ما يلي:

القدرة الأكاديمية ليست من محكات الذكاء الرئيسية ولكنها من أحد عوامل محكات الذكاء.

أيضاً القدرة الاجتماعية لا تعتبر من محكات الذكاء الرئيسي ولكنها أيضاً من أحد عوامل محكات الذكاء.

————————————————————-

الذكاء ليس قدرة واحدة، الذكاء مهارات كثيرة متعددة تتجمع معا لتصل إلى نتيجة واحدة تمثل ” متوسط قدرات الطفل”، يشمل الذكاء قسمين لفظي وعملي، في مجتمعنا نجد الطفل مع تطور العمر يتطور ذكاؤه اللفظي بشدة ولكن الذكاء العملي نجده بحاجة للتدريب.

من المهارات التي تجتمع لتشكل ماهية الذكاء: الإدراك البصري والسمعي، الذاكرة، التفكير المنطقي، التفكير التجريدي، التآزر البصري الحركي… مع العديد من المهارات اللغوية والعملية.

لكن هذا ليس ما يهمنا.. ما يهمنا ومجالنا الحقيقي هو: كيف ننمي ذكاء أطفالنا؟! وهذا هو مقالنا القادم.

————————————–

 يتشكل الذكاء وفقاً لتطور قدرات الطفل حيث إن الطفل الخجول ذكاؤه قد يكون كامنا مما يجعله غير ظاهر، بينما الطفل الاجتماعى غالبا ما يكون ذكاؤه ظاهراً مما يجعله أكثر وضوحاً، وكثيرا ما يقع المجتمع في خطأ المقارنة، ولكن مع الرشد ومع الوصول لمرحلة العمل نجد كثير الطفل ذي الذكاء الكامن أكثر تقدما وإنجازا ممن يماثله من أطفال انبساطيين، لذلك لا تحكموا على أطفالكم منذ الصغر بنجاح أو فشل، اسعوا إلى تنمية مهاراتهم في الصغر وانتظروا النتيجة في الكبر.

————————–

في مرحلة الطفولة نسعى إلى تنمية الذكاء عن طريق اللعب الذي نعتبره حياة الطفل وهدفه.

وفيما يلي مهارات الذكاء والألعاب التي يمكن من خلالها أن نعمل على تنمية هذه المهارات

– الانتباه: وهو الزمن الفعلي للقدرة على مواصلة المهام (الألعاب التى يقوم بها الطفل)، وقدرته على انهاء المهمة التي بدأها، لذلك علينا أن نلعب مع الطفل ألعابا مختلفة مثل ألعاب البازل، إدراك الموجود بالحجرة وتذكره… وخلال مختلف الألعاب علينا أن نثابر في أن يتم الطفل المهم وفي زمن المهمة فإذا كان عمره مثلا خمس سنوات عليه أن يلعب ما لا يقل عن 10-15 دقيقة فإن لم يستطع فإننا ندربه على ذلك مع الألعاب الشيقة غير الالكترونية.

—————

– الادراك: الادراك البصري هو القدرة على إدراك التفاصيل التى يراها القدرة على تمييز التفاصيل الجوهرية عن غير الجوهرية والألعاب التي تنميها هي ألعاب البازل (الصور المجزئة) وألعاب إدراك المختفي في الصورة أو ماهية الاختلاف ما بين صورتين متطابقتين أو التعرف على الظل المطابق.

————————–

التآزر البصري – الحركي:

وهو القدرة على خلق التوافق بين اليد والعين أو القدم والعين، أى بين كل من المهارتين الحركية الكبرى والصغرى وبين الإدراك البصري ومن أمثلة ذلك، جميع أشكال الفك والتركيب، بعض ألعاب البازل – ألعاب اللضم ونسخ النماذج، ولتنمية هذه القدرة يجب مراعاة عامل الزمن أو الوقت، فإن بطء الطفل فى أداء المهام أو ألعاب التركيب على سبيل المثال قد يعنى انخفاض هذه القدرة أكثر منه انخفاض القدرات التجريدية أو الادراك البصري.

————————

التفكير المنطقي:

هو القدرة على نتابع تسلسل المواقف والأحداث، وينتج عن ذلك القدرة على استنتاج الخطوات التالية للخطوة التى يقع فيها الطفل حالياً، كما أنه القدرة على ربط المواقف المختلفة ببعضها البعض (مثال : يربط الطفل ذو العامين بين الحذاء والشراب، ويربط الطفل ذو الأربع أعوام بين  البلكون والسقوط من

أعلى)، وبشكل عام فإن الألعاب التى تعمل على تنميتها هى الألعاب الشرطية مثل ربط حيوان بما يناسبه من بينه وألعاب التوافق كذلك فإن التعرف على المتضادات أو معرفة المختلف فى الصورة أو غير المنطقي فيما يراه، وغير المنطقي في قصة يتم روايتها عليه.

—————————

 القدرة على التخيل:

وتتمثل فى قدرة الطفل على تجاوز ما يراه عيانيا إلى ما بعد ذلك أى إلى استخدام الخيال به، وقدرته على خلق قصة واعادة بنائها، والألعاب التى تنمى هذه القدرة هى السيكودراما واللعب بألعاب الدور وأداء الأدوار التمثيلية، واللعب التخيلى بالألعاب المختلفة (الدمى، الملابس التنكرية والتقمصية).

لكل عمر متطلباته الخاصة فى تنمية الذكاء وفيما يلى اختصار لما يحتاجه الطفل وفقاً للعمر:

وفي المرات القادمة سنقدم لكل عمر ألعابه وأنشطته

هنا يا عاليا حطي لكل عمر بوست وخلاص،

III –   – لكل عمر ألعابه التي تساهم في تنمية الذكاء حيث:

* فى عمر 2 سنة :

إن أهم ألعاب هذا السن يعمل على تنمية الحواس المختلفة، وهنا يجب علينا إثراء مدراكهم للحياة من خلال:

– تعريفهم على الحيوانات والمتغيرات المختلفة.

– اللعب معهم بألعاب البازل البسيطة.

– اعطاؤهم فرص الرسم الحر لنمكنهم من التعبير عن ذاتهم بشكل حر.

– تنمية المهارات الحركية الدقيقة من خلال استخدام المكعبات أو اللجوء لألعاب التصنيف واللضم.

– حثهم على استخدام الخيال (اللعب التخيلى) من خلال سؤالهم ماذا رسمت، احكى لى ….

– استخدام ألعاب التصنيف والتطابق لبداية التفكير المنطقى.

* فى عمر ثلاث سنوات :

– تابع الأنشطة السابقة

– ادخل المزيد من التقدم في ألعاب الادراك البصري (البازل – تطابق الألوان – تطابق الأشكال).

– ادخل المزيد من التقدم فى ألعاب التصنيف.

– ابدأ فى تعليمه حفظ بعض كلمات الأغانى البسيطة (لايبدأ العد إلى كحفظ حتى رقم 10، القيمة العادية 2 / 3 فقط).

– ابدأ فى ألعاب اللعب التخيلى، لعب الأدوار السيكودراما الحركية.

* فى عمر أربع سنوات :

يبدأ الطفل هنا فى اعتبار ذاته من الكبار، وهنا يتطور تفكيره فيمكننا تنمية العديد من قدرات الذكاء مثل: – ألعاب التفكير المنطقى (التسلل – الاستنتاج – المتضادات).

– الألعاب اللغوية : سرد قصة من صور أو من خياله.

– ألعاب الفك والتركيب البسيطة للعمل على تنمية التفكير التجريدى البسيط (مغناطيس – ليجو – ميكانو).

– ابدأ الحوارات المرنة والمفتوحة والتى تنمى القدرة اللفظية لديه مما يساعده فى تنمية ذكائه.

– جاوب على أسئلته بشكل بسيط، ولاحظ أن كثرة الأسئلة تعنى ذكاء متقدم.

– تابع الرسم الحر ثم الرسم المقنن ولاتنس الرسم بالريشة.

– ابدأ فى تنمية الادراك البصرى – الحركى عن طريق ألعاب البازل المختلفة.

– لاحظ أن الكتابة المطلوبة فقط هى الأشكال O   H   X   V

 * سن خمس سنوات:

استمر فى نفس الأنشطة السابقة مع زيادة التأكيد على:

– الألعاب التخيلية.

– التفكير المنطقى

– ثم ابدأ فى اضافة ألعاب التفكير التجريدي هي ذات أهمية كبرى (مع الألعاب التخيلية).

–  توجيه الطفل إلى التفكير الابداعي والمرونة الفكرية.

– ويجب هنا التأكيد على أهمية الحياة الاجتماعية والتى تعمل على زيادة الذكاء الاجتماعى ومهارات اللعب التعاونى.

– استمر فى تنمية الذاكرة البصرية والسمعية عن طريق ألعاب التذكر وحفظ الأغانى والنصوص المختلفة.

– علمه التفرقة بين الماضى والحاضر، إن التفرقة بين الأحداث هو أمر هام للغاية للتفرقة بين الخيال والواقع.

* سن ست سنوات:

– هنا يبدأ الطفل فى تكوين المفاهيم الخاصة بالطول والقياس والزمن والمسافات.

– كما يمكنه التفرقة بوضوح بين الواقع والخيال.

– يهتم بالظواهر الطبيعية فاعمل على توسعة مداركه حتى تنمى ثقافته.

– مهارات الرسم لديهم تتطور إلى التفاصيل الدقيقة مما يزيد من أهمية تدريب الادراك البصري.

– وهنا يبدأ الطفل فى اظهار ذكائه بعد أن كان يكتسبه فقط، فيبدأ هنا فى اظهار قدراته المنطقية والتجريدية.

– واظب على ألعاب التفكير الابداعى والسيكودراما، مع إدخال ألعاب التفكير المنقطى المركب ومن أمثلة هذه الألعاب Maken Brake  وبازل بـ 65 قطعة، ألعاب الكارت البسيطة ” الكوتشينة”، الدومينو.

* سن سبع سنوات:

هنا يبدأ الطفل فى التفكير المنطقى الشبيه للراشد، بالتالى فإن أنشطة تنمية الذكاء تتعدى مرحلة الألعاب فقط لتشمل العديد من الأنشطة المختلفة مثل

– ابتكار الكتب وتأليف القصص.

– ابتكار الألعاب الجماعية.

– يجب هنا اظهار التفكير الابداعى والتخيلى.

– ولعل أهم الألعاب فى هذه المرحلة ألعاب الورق وألعاب Rummi Cub بالإضافة Maken, Brare ، والبازل فوق 100 قطعة.

– أدخل العديد من ألعاب الميكانو المركبة وألعاب الفك والتركيب المختلفة.

– لاتنس الرسم الحر والمقنن.

* من سن ثمان إلى 12 سنة:

من الهام العمل على تنمية مهارات القراءة والتفكير الابداعي، وهنا يظهر الطفل تنوعاً فى اظهار ذكائه بأشكال مختلفة ويبدأ فى مراحل أنشطة الراشدين مثل التجارب العلمية وألعاب التفكير المنطقي والتجريدي الأكثر تنوعاً (مثل ألعاب الشطرنج والطاولة) بالاضافة إلى الألعاب السابق الإشارة إليها فى سن سبع سنوات.

– كما يجب تنمية مداركة الثقافية بشكل موسع.

VI-  – يجب أن نتساءل ابني ذكي لكنه يفشل في المهام وفي الدراسة.. لماذا؟

ما هى العوامل المؤثرة فى ذكاء الطفل :

أولاً: العوامل التى تؤدى إلى انخفاض قدرات الطفل الظاهرة رغم ارتفاع ذكاءه الكامن:

أ – تشتت الانتباه المفرط :

حيث يفقد الطفل العديد من المهارات التى يمكنه اكتسابها بسبب تشتت الانتباه

مثال : طفل حضر إلى العيادة عمره كان ذكاؤه 87 ثم تطور بعد عام من اعادة التأهيل ليصبح 116 وذلك فقط من خلال تنمية المهارات المختلفة.

طفلة حضرت وعمرها أربع سنوات كان ذكاؤها عند بداية الحضور 78 ثم تطور إلى 88 خلال ستة أشهر، وبعد عام استطعنا أن نصل بها إلى 92، وذلك لأننا من البداية عرفنا أن مشكلة الذكاء هي تدهور المهارات نتيجة تشتت الانتباه ولكن هي كانت لديها قدرات كامنة لكن لم تكتشف وهو ما استطعنا أن نؤديه معها.

 وقد عاصرنا العديد من تطور الذكاء من خلال تنمية المهارات سواء بشكل فردى أو جماعى.

ب – الخجل الشديد:

والذى يجعل الطفل يقلل من إدراكه لقدراته ولذاته مما يساهم فى كون قدرات الذكاء لديه.

مثال: طفل كان ضعيف النجاح، وينجح عند العمل الجماعى والفردى معه أظهر تقدماص ليصبح بعد عامين من أكثر الأطفال تفوقاً بمدرسته.

حــ – افتقاد الثقة بالذات

 من شأنه أن يقلل من أداء الطفل الفعلي كما هو الحال للطفل الخجول.

د – الطفل متقد الذكاء :

 قد يدرك بطريقة لاشعورية اختلاف نمط المدرس مما يجعله يقيد قدراته (مثال طفله كانت تعانى من مخاوف المدرسة، بعد الانتقال إلى مدرسة أخرى مرنة، تحسنت وأصبحت من المتفوقين بعد أن كان مدرسوا المدرسة الأولى يشككون فى تأخرها الأكاديمى والعقلى

– طفل آخر شديد الذكاء (128) يرفض الأداء فى المدرسة مما يهدد بتدهوره الدراسى، وتم اكتشاف تصلب تفكير وعدم مرونة المُدرسة، وبعد تغيير الفصل تفوق تفوقاً رائعا، هو إذا كان لديه وعى لاشعورى بعدم تفوق المدرسة فى الأداء الابداعى والذى يرفضه ويعتبره من أهم المتغيرات لديه.

ملاحظات هامة:

احذر من :

تفوق الطفل فى الذكاء بما يجعله فخراً للآباء يؤدى بالطفل فى النهاية إلى استهانته بالدراسة وبالوالدين، وقد وردت علينا نماذج متعددة لهؤلاء الأطفال، لذا يجب استقلال الذكاء فيما هو ابداعى بناء.

يجب إذاً عدم الاكتفاء بذكاء الطفل فى الحصول على درجات مرتفعة دراسياً، ولكن تلقينه أهمية العمل الجاد المثابر (بتوقيت زمني محدد يتدرج مع العمر) حتى وإن حصل على نفس الدرجات دون جهد كبير نتيجة ذكائه.

احذر أيضاً من أن يخدعك ذكاء الطفل الاجتماعى فبعضهم يتفوق اجتماعياً فى مقابل انخفاض القدرات الابداعية والتجريدية والمنطقية مما يجعل الأهل يواجهون، الصعوبات معه فى مرحلة عملية اكبر (ينخدع الأهل فى سن عامين حتى 6 سنوات، ويبدأون فى المعاناة فى سن 8 سنوات) حيث يتأثر المستوى الأكاديمى والتوافقى تأثيراً سلبياً، لابد إذاً عدم الاكتفاء بهذا النوع من الذكاء والتأكد من تنمية سائر القدرات والمهارات.

**** العوامل التي تؤدى إلى ارتفاع الذكاء :

– تنمية مهارات الطفل عن طريق الألعاب والأنشطة المختلفة والتى سبق الإشارة إليها.

– مع العمل على تأكيد الذات والثقة بالذات لحالات الخجل والتردد.

طريقة التعامل مع الطفل وخبرة المعلم.

 وادراك الوالدين بأسلوب التربية السليمة.