الطفولة المبكرة
– يتراوح عمر الأطفال فى هذه المرحلة من سن 4 سنوات إلى 6 سنوات.
– وتكثر في هذه المرحلة أحلام اليقظة والتخيل .
– تتصف هذه المرحلة بالانقلابات الافعالية الحادة.
– كما تتصف ببدء اكتساب الطفل السمات الاجتماعية والتخلى عن الأنية والأنانية التى كان يتسم بها سابقا حيث يمكنه أن يبدأ فى اللعب التعاونى وفى اكتساب الصدقات.
– كذلك من الناحية الاجتماعية يبدأ الطفل في هذة المرحلة بانتقاء أصدقائه وتتوسع علاقاته الاجتماعية.
– كما يتسم الطفل بالاستقلالية وبدء الاعتماد على الذات بشك كبير، وهنا يكون دور الأم فى المزيد من التدريب على الاستقلالية.
– أيضا هو يتعرف على القيم الاجتماعية ويبدأ فى اتباعها، وهو ما يؤهله إلى الالتحاق بالمدرسة.
– كما تصبح لغة الطفل قريبة من لغة الراشد فى هذه المرحلة حيث تتكون جمل كاملة ويصبح قادرا على الحوار بشكل متكامل.
– يتحول تفكير الطفل جزئيا من التفكير العيانى المباشر إلى التفكير الرمزى التجريدى والمنطقى، وهنا يكون أهمية اللعب معه بمختلف ألعاب تنمية المعارف وخاصة هذين النوعين من التفكير.
– وفى هذه المرحلة تبدأ التفرقة ما بين الصفات الذكورية والصفات الأنوثية، فبينما يميل الأولاد إلى ألعاب الحركة وألعاب الكرة والاقتحام، تميل الفتيات إلى ألعاب العرائس والألعاب التمثيلية والاحتواء.
– تزداد كذلك أسئلة الطفل فى هذه المرحلة بشكل متلاحق وشديد.
أهم مشكلات هذه المرحلة:
فى هذه المرحلة تبدأ مشكلات المخاوف، فمع نمو التفكير المنطقى للطفل والتفكير الخيالى كذلك، يبدأ الطفل فى خلق تصورات خاصة به تثير العديد من المخاوف، ولعل أهم هذه المخاوف الخوف من الظلام الذى يبدأ فى تصور وجود لص أو وحوش، وهو كما سبق الذكر ما ينتج عن نمو التفكير الخيالى لديه.
أيضا من الدال فى هذه المرحلة وجود مشكلات فى التكيف مع مجتمع المدرسة ومع بدء المسئوليات الجديدة (والتى نتعجل بتحمل الطفل لها)، ومن هنا يبدأ عند الطفل مخاوف المدرسة أو رفض الذهاب إلى المدرسة، وتزداد هذه المخاوف عند عدم قدرة احتواء مدرسة الفصل للطفل فى هذه المرحلة حيث يتطلب منها أن تكون أم بديلة فى بداية هذه المرحلة.
أيضا من المشكلات التى يمكن تمييزها فى هذه المرحلة مشكلات تشتت الانتباه وفرط الحركة وهو ما قد يمتد مع الطفل حتى المرحلة الاعدادية (70%)، أو طوال العمر(30%)، وهنا يجب الاشارة أنه فى كثير من الأطفال يمكن الاكتفاء ببعض الارشادات البسيطة، التى سيلى ذكره فى مقال لاحق، لكن يشترط فى هذه الحالة ألا يكون تشتت الانتباه أو فرط الحركة معيقا لأداء الطفل المدرسى أو الاجتماعى بشكل كبير.
كذلك تظهر فى نهاية هذه المرحلة الأفكار عن الموت والخوف من المرض ومن الشيطان والتساؤلات المتعددة عن الله، وتظهر هذه الأفكار بشكل أكثر عند الأطفال متقدى الذكاء.
كذلك قد يظهر أحيانا عند الطفل ميولا للسرقة أو للكذب، وغالبا ما يكون ذلك ناتجا عن مشكلات أسرية أو تربوى ومن أمثلة ذلك شدة العصبية من الوالدين أو اتخاذ العقاب البدنى بشكل مبالغ، كذلك يمكن أن يرجع ذلك إلى الخلافات بين الوالدين الذى لا يجد فيه الطفل متنفسا سوى البحث عن الأمان بطرق غير سوية لا يدرك هو مخاطرها.
أهمية هذه المرحلة:
وفى النهاية يجب الاشارة إلى أن هذه المرحلة تعتبر من أهم مراحل العمر، ففيها تبدأ سمات الشخصية فى البناء ويبدأ الطفل فى اتخاذ خطواته الأولى الايجابية فى الحياة، ومن ثم يجب العمل فى هذه المرحلة على تنمية المهارات المعرفية والمهارات الاجتماعية للطفل ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
– اللعب معه بالألعاب الهادفة التى تعمل على تنمية الذاكرة والانتباه والادراك البصرى والتفكير التجريدى والتفكير المنطقى ومن أمثلة ذلك ألعاب التذكر وألعاب الفك والتركيب.
– رواية القصص بشكل يومى مع الطفل مما ينمى لغة الطفل وينمى العلاقة الخاصة بين الأم وطفلها، كما يعمل على خلق مبادئ العلاقة التى تصل فى مرحلة ما قبل المراهقة إلى الصداقة ومن ثم توطيد العلاقة بين الوالدين والطفل مما يخفف من تحديات مرحلة المراهقة.
ومن الهام تجنب الكذب على الطفل أو اخفاء الحقيقة، لكن يمكن العمل على الاجابة على أسئلته بشكل يتوافق مع عمره الفعلى.
ولا تلجأ إلى التهرب من الأسئلة أو رفض الاجابة عليها حتى لا يبحث هو لاحقا عن اجاباته من مصادر أخرى قد تكون غير راعية للطفل.