صعوبات التعلم

لا يستطيع ابنى القراءة والكتابة بالرغم من ذكائه المعرفى والاجتماعى الملحوظ، لماذا؟ سؤال يتساءله العديدون، واجابته جملة واحدة.. ” صعوبات التعلم”، فى هذا المقال نكشف عن مشكلات صعوبات التعلم ثم ندرج أساليب العلاج فى مقال آخر.

الأطفال ذوى صعوبات التعلم :

هؤلاء الأطفال لديهم اضطراب فى واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية المسئولة عن فهم أو استخدام اللغة سواء فى القراءة أو الكتابة.

ويجب استبعاد الحالات التى لديها مشكلات تعلم تنتج عن إعاقة بصرية أو سمعية أو تأخر عقلى.

 وتستبعد كذلك حالات التدهور الدراسى الناتجة عن اضطراب عاطفى أو الحرمان الاقتصادى والاجتماعى والثقافى.

ومظاهر صعوبات التعلم يمكن تلخيصها فى مجموعة مظاهر أو خصائص ثلاث وهى :

أ – الخصائص العصبية البيولوجية :

مثل اضطراب المهارات الحركية الدقيقة.

ب- الخصائص اللغوية :

مثل العجز القرائى أو الكتابى.

ج- الخصائص السلوكية :

 مثل النشاط الزائد واضطراب التوازن والتآزر الحركى والعدوان وسرعة الانفعال وصعوبة الادراك واضطراب التمييز البصرى والسمعى واضطراب تكوين المفاهيم.

ويختلط مفهوم صعوبات التعلم بغيره من المفاهيم المتصلة مثل التأخر الدراسى والتدهور الدراسى، وذلك لأن المظهر المشترك لهذه المفاهيم وجود مشكلات دراسية وانخفاض فى التحصيل ولذلك سوف نعرض الفرق بين صعوبات التعلم والمفاهيم الأخرى المتصلة بالتعلم.

* عدم القدرة على التعلم :

هذا المفهوم يستخدم لوصف طفل أكثر اندفاعية وارتباك لديه خلل وظيفى فى بعض جوانب المخ، كما أنه أكثر عدوانية أو لديه عديد من المشكلات السلوكية، فالأطفال غير القادرين على التعلم قد يكون لديهم قصور سمعى أو بصرى أو أكثر إنفعالا من زملائهم العاديين فى الفصل الدراسى.

* التأخر العقلى :

ينتج التأخر العقلى عن عدم اكتمال النمو العقلى وانحطاط واضح فى الذكاء أو فى الأداء العقلى بحيث يجعل الشخص عاجزا عن التعلم والتوافق مع البيئة والحياة، ولذلك يصبح هؤلاء الأطفال أقل تعلما وأقل إنتاجا ويصعب توافقهم الاجتماعى.

* مجالات صعوبات التعلم :

تظهر صعوبات التعلم فى عدة مجالات أساسية أهمها :

(1) مشكلات الكلام :

أ – تأخر ظهور الكلام.

ب – سوء تنظيم الكلام أى ما يسمى بضعف اللغة التعبيرية.

حـ – فقدان القدرة المكتسبة على الكلام :

 (2) صعوبات القراءة :

وتتمثل هذه الأعراض فى صنفين :

أولاً : الأعراض الثابتة  

أ – البطء فى القراءة               ب – أخطاء فى القراءة المسموعة

حـ – اخطاء الهجاء                ء – اخطاء التركيب النحوى فى اللغة المكتوبة.

هــ – الاعتماد الزائد على السياق للتعرف على الكلمة.

ثانياً : الأعراض المتغيرة

أ – قلب الحروف أثناء الكتابة       ب – الدلائل العصبية  الخفيفة.

(3) صعوبات الكتابة :

تتجسد هذه الصعوبات فى التهجى والخط والانشاء.

(4) صعوبات الحساب أو الرياضيات :

أى الاضطراب فى القدرة على معالجة الرموز الحسابية والعمليات الرياضية.

(5) صعوبات التعلم المختلطة : وهى التى تظهر فى أكثر من وجه فى الثلاث نقاط السابقة (كتابة – قراءة – حساب).

(6) صعوبات فى الادراك والحركة :

أ – صعوبات الإدراك البصرى.

ب – صعوبات الإدراك السمعى.

حـ – صعوبات الإدراك الحركى والتآزر العام.

(7) النشاط الزائد.

 (8) اضطرابات الانتباه.

 (9) صعوبات الذاكرة.

مظاهر صعوبات التعلم

أولاً :  صعوبات القراءة والتعرف على بعض مظاهر صعوبات القراءة

– عكس أو إبدال الحروف فى القراءة أو الهجاء أو الحديث.

– ضعف القدرة عن القراءة وخاصة على ترابط الأحرف فى شكل كلمات.

– حذف الكلمات الصغيرة فى القراءة أو حذف بعض الأحرف فى الكتابة.

– بطء القراءة الصامتة.

– التردد فى القراءة الجهرية.

– ضعف القدرة على استرجاع الكلمة وكذلك مهارات فك رموز الكلمة.

– ضعف التهجى.

– عدم القدرة على استرجاع صورة الحروف المفردة وتنظيمات الحروف بصورة سهلة.

– صعوبة استرجاع أسماء الأماكن.

– التحدث بتردد وصعوبة القدرة التعبيرية.

– ضعف فى توجه اليمين – اليسار اضطراب الاتجاه.

– الخلط بين الحروف حتى عند سن الثامنة وما بعدها.

– صعوبة فى تعلم الأشياء فى تتابع مثل حروف الهجاء أو شهور السنة.

– صعوبة فى تعلم جدول الضرب ووجود طرق خاصة لعمل الطرح.

– عند الحديث : وضع الكلمات فى نظام خاطئ.

– صعوبة تذكر سلاسل الأرقام عند ما يتم عرضها فى صورة سمعية أو بعرضها على شاشة.

– عدم القدرة على تذكر الكلمات.

– صعوبة فى رؤية العلامات.

– صعوبة فى التناسق بين اليد والعين.

– بطء فى الأداء مع التردد عند مقابلة كلمات غير مألوفة أو عد جة المقاطع.

– الاعتماد الزائد على مؤشرات الحروف الأولى.

– قراءة الكلمات والجمل دون فهم.

– غالباً ما يضعون نهايات للكلمات التى المقروءة.

– عدم القدرة على معرفة الخطأ فى الكلمات الخاطئة.

– نقص النقط فوق الحروف.

– يعانى من صعوبة فى جعل الآخرين يفهمون مايريدون، فى فهم ما يقوله الآخرين، فى إتباع التوجيهات وفى تذكر مجموعة من التنظيمات.

– البعض فيهم يقرأ بصورة رديئه الكلمات داخل المحتوى ولكنهم يجيبون إجابات ذكية عندما يتم إعطاء أسئلة شفهية لهم مبنية على هذا المحتوى.

– البعض لايكون بارعا فى حركاتهم ولديهم صعوبة فى نسخ الاشكال الجغرافية.

ثانياً : صعوبات الكتابة

– ضعف القدرة على التمييز السمعى والادراك السمعى بشكل أهم.

– ضعف المهارات الحركية الدقيقة.

– ضعف التوافق البصرى – الحركى.

– ضعف القدرة على تهجى الحروف.

– الخلط بين الأحرف أو الكلمات المتشابه.

– ضعف القدرة على استخدام حروف المد فى اللغة العربية.

– ضعف القدرة على استخدام الأحرف المتحركة بشكل خاص فى اللغة الاجنبية.

– بطئ سرعة الكتابة

          – صعوبة فى كتابة أحرف المد والهمزات.

ثالثا: صعوبات الحساب

– ضعف القدرة على استخدام الرموز.

– ضعف القدرة على التمييز والتصنيف الأحجام – الأشكال .. الخ).

– ضعف قدرة الذاكرة خاصة الذاكرة السمعية.

– ضعف القدرة على التفكير التتابعى والمنطقى.

– ضعف القدرة على استدعاء الرموز.

*علاج صعوبات التعلم

هناك عدة تدخلات حيث:

–         التدريب على التمييز السمعى.

–         التدريب على التمييز البصرى.

–         التدريب على سرعة الأداء وسرعة رد الفعل.

–         تنمية المهارات الحركية الدقيقة.

–         التدريب على المهارات الأكاديمية من خلال الارتباط الشرطى ومن خلال المثيرات البصرية والسمعية.

–         علاج صعوبات تفسير الرموز اللغوية وقراءتها.

–         تنمية المهارات بالمفاهيم.

–         تنمية المفاهيم العددية.

–         التصنيف المجرد اللفظى.

–         تعلم حل المشكلات.

–         اتباع المناهج المتخصصة لتنمية المهارات الأكاديمية للأطفال الذين يعانون من مظاهر صعوبات التعلم.