تواصل الأهل مع أطفالهم ومعرفة مشاكلهم من سن 7 سنوات إلى 14 سنة

الحوار لا يغنى عن السلطة الوالدية، فلنحاور أبنائنا بحرية، لكن لنحتفظ بالحدود الوالدية، كما يجب فصل الحوار عن موضوعات الاستذكار.

أولا: ما هو الحوار

       * هو ليس فرض رأى من طرف على طرف آخر.

       * هو تبادل أفكار ورغبات.

       * لابد من وجود مصادر دعم تؤيد آراء الآباء.

       * يجب العمل على تنمية القدرة على الاصغاء للآخرين.

       * إثارة انتباه الأطفال أثناء الحوار.

       * اختيار الوقت المناسب للحوار.

       * انتقاء الفرص لفتح الحوار خاصة فيما نرغبه أو فى المعلومات التى نريد اعطائها.

       * احترم عقلية إبنك.

       * تجنب المباشرة.

ثانياً: الحوار يختلف وفقا لعمر الطفل

فى هذا العمر يبدأ الأطفال فى إظهار شخصياتهم ويخرج الطفل من إطار الأسرة إلى المجتمع الأكبر، كما أن هذا العمر يعتبر طفرة فى تفكير الطفل.

       *  من 7 – 9 سنوات.

                – لازال الطفل يقبل سلطة والديه.

                – يقبل نقدهم.

                – إذا هو حوار سهل/ بسيط.

                – يمكن الحوار معه فى جميع الموضوعات لكن بشكل مبسط.

                – أفضل وقت للحوار قبل النوم ( أقل مقاومة).

* سن 10 – 11 سنة

                – يبدأون في نقد آراء الآباء.

                – يبتعدون عن الطاعة الكاملة.

                – يبتعدون في فرض آرائهم.

– يرى أنه ليس مجبرا على تقبل آراء الراشدين.

– لا بد من احترام آرائهم/  تقبلها/  البعد عن السخرية.

– لا بد من الصداقة بجوار الأبوية.

– الحوار لا بد أن يكون مرنا مع الاحتفاظ بخطوط تربوية حمراء (مثال: يمكن التحدث عن الممنوعات دون تجربتها).

* سن 12 – 14 سنة

– يبدأون في تكوين المفاهيم والتي قد تختلف عن ثقافة الوالدين.

– أولا علينا ألا نبدى الاندهاش أو الخوف أو الانزعاج.

– تقبل الحديث فى مختلف الموضوعات.

– لابد من وجود حوار غير مباشر جنبا إلى جنب بجوار الحوار المباشر (مثال: لا تصاحب هذا الصديق، قد لا يتقبلوه لكن لو وفرنا أصدقاء آخرين سيتقبلون).

– التسامح مع أفكارهم ومناقشتها.

– العلاقة الحميمية بين الآباء والأبناء لا غنى عنها هى مرحلة.

– ما قبل المراهقة.

 

ثالثا: الثقة بين ابنك ووالديه

          * لابد من ثقة إبنك فيك عن طريق:

                   – حفظ سره، وقبل مناقشته مع آخر لابد من استئذان الطفل ذاته.

                   – احترام رأيه.

                   – لا تعامله كطفل لا يدرك ما تقوله.

                   – المناقشة دائما.

                   – إذا اضطررت لتأجيل مناقشة يريدها، عليك أن تحقق وعدك لاحقا.

                   – إذا وعدته لابد من تنفيذ وعدك فى أى من التفاصيل.

                   – إذا رأى ابنك قدرتك على الحوار مع الآخرين سوف يكتسب الثقة فى قدرتك

على الحوار معه.

                   – لا تكذب أمامه.

                   – اشعره بأهميته لديك ستشعر بأهميتك عنده.

                   – شاركه أنشطته المختلفة.

                   – الوقوع فى الخطأ فى حد ذاته ليس مشكلة، المشكلة تكراره، هذا المبدأ يتيح فرصة للتسامح.

رابعا: هل يمكن إقامة حوار حر ومتبادل مع الطفل مع البقاء على الحدود بين الوالدين وبينه؟

          * نعم فهذا ليس نقيض للآخر حيث:

                   – الحوار الحر.

                   – “لا”  قليلة ومحددة ومن خلال تعاقدات مسبقة.

                   (مثال: لا تقل لا عن الشقاوة فى مرحلة الحضانة / فى سن 7 لا تقل لا على الأفكار السلبية لكن قلها عند تعدى الحدود بين الوالدين أو عدم اتباع قواعد الوالدين / سن 11 لا تقل لا عن تعبيره عن مشاعره تجاه فتاة ما، لكن قد دفة هذه المشاعر وهذه الصداقة).

                   – احترام الوالدين لبعضهما البعض يؤدى إلى احترام الأبناء لهما.

                      – اتخاذ أحد الوالدين للإبن كطرف ضد الآخر يفقد الطفل احترامه لهذا الطرف ويبعده عنه إن عاجلاً أو آجلاً.

                   – يجب اتفاق الوالدين على نفس الرأى.

                   – لابد من وجود نوع من الديمقراطية وتبادل الآراء والتسامح داخل المنزل مما

يزيد من احترام الأبناء لآبائهم.

                   – حوار الأباء مع الأبناء هو بداية لتكوين شخصية الأبناء.

خامساً: إذا أردت أن تقيم حوارا مع إبنك عليك أن تحترم آراءه.

          س: لماذا يقبل أى منا على الحوار؟

          ج: لأننا واثقين من تبادل الآراء.

هذا هو نفس حال أبنائنا.

فإذا افترضنا أننا سنبدأ الحوار مع أبنائنا بآراء مسبقة هل سيقبل الطفل على الحوار معنا؟

* قواعد الحوار

          – اقبل نقد آراءهم.

          – اقبل أن ابنك لديه معلومات قد لا تعرفها.

          –  أحيانا قد تكون آراءه صحيحة وليس أرائك.

          – قول “لا أعرف” ليس مشكلة فبإمكانك التعلم منهم أو البحث والتعلم.

          – الاجابات العامة تفقد ثقة ابنك فيك.

          – بحثك عن الإجابات يحث إبنك بدوره على البحث والدراسة.

          – احذر النقد من حوار أو من أسئلة أبنائك.

سادساً: النصح والإرشاد هل هما حوار مطلوب؟!

          – قد يكون مطلوبا حتى سن السابعة.

          – بعد هذا السن يفضل التوجيه غير المباشر أو عن طريق الصداقة.

          – كلما اقتربنا من سن المراهقة ينفر الأبناء من النصح المباشر.

          – لابد وأن نكون قدوة لأبنائنا خاصة بعد أن تغير حال المجتمع من أسرة ممتدة لأسرة

نووية.

سابعاً: عدم مصداقية الآباء يفقد الأبناء الثقة فيهم ومن أمثلة عدم المصداقية:

          – خلف الوعد.

          – عدم احترام الوالدين لغيرهم من الراشدين.

          – كذب الوالدين.

          – عدم تماسك الأسلوب التربوى (عدم اتفاق الوالدين فى الآراء…).

          – الإدعاءات الزائفة للوالدين (أنا غير موجود بالمنزل).

          – عدم احترام الوالدين لعملهم.

          – عدم احترام الوالدين للمثل الأخرى أو لسائر الشخصيات المؤثرة فى الطفل أو مثل عدم

احترام الوالدين للمدرسين.

          – عدم وجود قدوة للطفل أو مثل أعلى.

          – السلوك غير السوى فى التعامل بين الوالدين.

          – مطالبتهم بما لا نلتزم به.