اليومين دول كل أسرة عاملة طوارئ للامتحانات والمذاكرة

اليومين دول كل أسرة عاملة طوارئ للامتحانات والمذاكرة ، وكلنا بنستعد علشان موسم صعب جدا وهو موسم نهاية السنة، كلنا اكيد بنفكر ازاي نساعد اولادنا وكلنا قلقانين عليهم علشان لازم ينجحوا ويتفوقوا، لكن اولادنا تعبانين وزهقانين من طول السنة الدراسية، طيب نعمل ايه ونساعدهم ازاي؟

أعتقد دي أسئلة بتدور في عقولنا أمهات وآباء ، مش بس اليومين دول لكن معظم شهور السنة، علشان كده قلنا نقدم أفكار، أفكارنا متجربة ونفعت، وكثير هايستغرب بس اسأل مجرب وكمان اسأل طبيب ودكتور نفسي..يا ترى نساعد ازاي اولادنا؟

اسأل دكتور نفسي مجرب

-معروف عن الأسرة المصرية اعلان حالة الطوارئ في نهاية العام ، ودي من الأخطاء القاتلة لأن الطفل مش هايعرف يركز كويس غير وهو مخه منتبه ومرتاح، يبقى لازم أولا بابا وماما يهدوا الجو في البيت، ما فيش مشكلات ولا خناقات مع بعض ولا مع أولادهم

– خلو البيت بدل ما يبقى فيه اعلان حرب، يبقى فيه اعلان هدنة، يعني ايه؟ يعني لازم الأطفال يحسوا بالسعادة والراحة لان ده نوع من ” التدعيم المعنوي”يعني الطفل كل ما كان مبسوط كل ما قدرته على الانجاز بتزيد وبتبقى افضل كثير جدا

– وابني بيذاكر لازم انا كمان اعمل مسؤولية من مسؤوليات سواء قراءة أو حاجة في البيت أو شغل على الكمبيوتر، بالصورة دي ابني هايشعر انه بيشتغل زي ما احنا بنشتغل

– لو فيه في البيت طفل صغير يبقى لازم نشغله بحاجة وبعيد عن ابني اللي عنده الامتحان ولازم زي ما ابني الصغير هاياخد انتباهي لازم ابني اللي بيمتحن كمان ياخد انتباهي ، مش بس للمذاكرة لأ لكل أموره وده يخلينا نجنبه الغيرة والاحباط

– في وقت المذاكرة من أكثر العادات السلبية اننا نمنع أولادنا عن كل حاجة بيحبوها، ده غلط احنا بس هاننظم وقتهم، يعني بعد انتهاء المذاكرة لازم الطفل قبل النوم ياخد وقت لنفسه حتى لو كان في سن المراهقة، في الوقت ده من حقه انه يتفرج على التلفزيون أو يلعب فيديو جيم أو يكلم اصحابه..بالتالي قبل ما ينام قدرنا نديله صفاء نفسي، والفترة دي مش هاتكون مش كبيرة يعني نص ساعة قبل النوم مش حاجة جامدة

– كمان وقت الاستذكار نفسه نقسمه شوية يعني شوية مذاكرة وفترة راحة، بس الراحة ممنوع فيها الالعاب الالكترونية لكن ممن يتمشى، يشرب عصير،يلعب كوتشينة، يرغي، يتنطط..كل ده بيخليه يستعيد طاقته ويرجع أفضل للمذاكرة، لكن فترات الراحة لازم تكون قصيرة مثلا من 15-30 دقيقة وفترات المذاكرة ما تقلش عن 45 دقيقة

-أما عن عدد ساعات المذاكرة فصعب جدا نحددها لان أولا النظريات العالمية المعروفة مش هاتمشي مع المناهج المصرية الحالية يعني المعروف ان متوسط زمن الاستذكار للابتدائي بعد اليوم الدراسي نص ساعة حد أقصى، طيب ينفع نقول الكلام ده؟؟؟ طبعا صعب فخلينا نكون عمليين، ولو ان هو ده المفروض الصح والحقيقي اللي بيحصل في بلاد كثير.

– المهم ومع ظروفنا ومناهجنا, أنا أفضل ان طفل المرحلة الابتدائية ما يذاكرش أكثر من ساعتين بعد المدرسة ويتم تقسيمهم على فترات تتراوح بين 4 و3 فترات ويكون معظمها تشويق وحوار مش زعيق وصراخ.

– طفل المرحلة الاعدادية ممكن تزيد عدد ساعات الاستذكار وفقا لاحتياجه لكن ده ما يعنيش اننا نقعده 4 أو5 ساعات يذاكر لا لازم نراعي حقوقه كطفل لازم يرتاح ويلعب ، وكل ما بنكبر نقدر نمتد بعدد الساعات وفقا لاستيعاب الطفل مع احترام قدراته وتحمله وامكانياته

– أما وقت المذاكرة نفسه فما ينفعش فيه العصبية والصراخ والزعيق لان ده بيطول الوقت مش بيقصره، وصدقونا نحاول نخفف على اولادنا العبء ده ونخلي المذاكرة نوع من أنواع الشغل اللي لازم نعمله حتى لو مش بنحبه

– للأسف لازم نعترف ان في مناهجنا بعض المواد صعب جدا حفظ كل المكتوب فيها من كثر الحشر والخلط وعدم موضوعية المنهج ومن أكثر الأمثلة لكده مادة الدراسات الاجتماعية، في الحالة دي لازم نعرف ايه اللي المفروض ابني يعرفه بالضبط ونأكد عليه ما هو مش معقول في آخر شهر هايحفظ كل اللي ما حفظوش آخر السنة، واكيد المدرسين عارفين نقدر نأكد ونراجع على ايه وايه اللي مش هانلحق يحفظه كفاية يفهمه

– عدد ساعات النوم من أساسيات الحياة وأكيد كلنا عارفين انه لو ما نمناش كويس مش هانعرف نحل حتى لو حافظين كويس, وعموما الطفل لازم ينام متوسط 10 ساعات في اليوم وكل ما بيكبر احتياجه لعدد ساعات النوم بيقل لكن لازم في المرحلة الابتدائية ما يقلش نومه عن 10 ساعات وممكن يزيد لـ 12 ساعة، وفي المرحلة الاعدادية عدد ساعات النوم بتكون من 8 – 10 ساعات لكن في مرحلة البلوغ كثير قوي المراهقين بيكونوا محتاجين نوم اكثر وكمان نظام النوم بتاعهم بيتغير ويتشقلب ويتقطع، وده لازم نفهمه ونحترمه لان بناءا عليه هانلاحظ ان اسلوب مذاكرتهم ونمطها والايقاع بتاعه اتغير وده مش معناه انه أقل ولا أكثر لا ده تغيير بيحصل مع تغيير الشخصية اللي بيحصل في السن ده.

– حكاية الدرجة النهائية تفتكروا ليها لازمة قوي؟ احنا دايما كنا بنقول لاولادنا ولاصحابنا في دايما أصحاب اننا بنحاسبهم على مجهودهم مش على درجتهم، وفي النهاية هم بيدولنا الدرجات اللي احنا بنفرح بيها جدا، ليه؟  لان هم اللي عاوزين يجيبوا الدرجات دي.

– والنقطة دي توصلنا لنقطة أهم وهي ان لازم الطفل يحب يجيب نمر مش بابا وماما هم اللي عاوزين، لازم نحترم مجهود ابننا حتى أحيانا لو نمره ما كانتش كويسة قوي لكن هو عمل المجهود اللازم لازم نشكره عليه.

– بلاش نقارن بين ابننا وأي حد تاني ولا اخواته ولازمايله، كل واحد ليه قدراته وامكانياته، وبلاش نعد عدد ساعات المذاكرة لان ممكن طفل يذاكر جزء في نص ساعة وغيره نفس الجزء في ساعتين، يعني لازم نحترم الفروق الفردية.

-في النهاية نتمنى كل النجاح والتوفيق لكل بناتنا وأولادنا يا رب، ونتمنى ليكم كلكم الهدوء والراحة، ونحب نأكد ان الحياة مش مذاكرة وبس النجاح يعتمد على المثابرة وبذل المجهود وده أهم حاجة لازم أولادنا يتعلموها