تواصل الأهل مع أطفالهم

الحوار مهم في تربية الأبناء، أصبح لا غنى عنه في الأجيال الحالية، الحوار لا يغنى عن السلطة الوالدية، فلنحاور أبنائنا بحرية، لكن لنحتفظ بالحدود الوالدية، واحنا بنحاور أولادنا ونكلمهم مش لازم يكون عن المذاكرة وبس فيه ألف حاجة ثانية ممكن نتحاور فيها.

مرونة الفكر في التربية من المهم، اسمع لابنك وبنتك وبعدين أتكلم، أكيد لينا رأي لازم يمشي بس خللوا أولادنا يفرحوا اننا بنسمعهم وجايز واحنا بنسمعهم رأيهم يكون فيه حاجة صح ويخلينا نغير في حاجات من رؤيتنا.

طيب ايه هو الحوار؟ وشكله ايه؟

إيه هو الحوار؟ الحوار..

* هو ليس فرض رأى من طرف على طرف آخر.

* هو تبادل أفكار ورغبات.

* لازم يكون فيه مصادر دعم تؤيد آراء الآباء علشان أولادنا يفهموا رأينا.

* لازم ننمي مهارات الاستماع عندنا وعند أولادنا هم يسمعونا واحنا نسمعهم.

* وانا باحاور ابني لازم أتعمد إثارة انتباه ابني وبنتي.

* لازم أختار الوقت المناسب للحوار.

* لازم أنتقي الفرص لفتح الحوار خاصة فيما نرغبه أو فى المعلومات التى نريد اعطائها.

* احترم عقلية إبنك وبنتك.

* تجنب المباشرة والنصح المبالغ والمتكرر.

أخيرا، الحوار طريقته بتتغير من سن لسن.

زي ما قلنا الحوار بيختلف من سن لسن، وعلشان نعود ابننا على الحوار لازم نفهم إننا نراعي السن.

من صغره ومن عمر سنة لازم أبتدي أحكي لابني أو بنتي الحواديت وانا باحكي أِشرح له الحدوتة وأسيبه يقول رأيه، يبقى أنا عملت إيه؟ أنا سمعته وخليته يسمعني من وهو عمره سنة يعني بدأت أحط القواعد الأولى للحوار.

أستمر قد إيه؟ أستمر كل يوم.. أيوه كل يوم لحد ما يكبر طفلي ويبتدي يتكلم معايا.

وكل ما كبر هايعرف إن 90% من أمورنا هانتناقش فيها، لكن فيه 10% خط أحمر ممنوع تجاوزه هو لماما وبابا وبس.

والطفل لحد سن 6 سنين بيسمع كلامي وما بيناقش كثير وبيقتنع بسهولة، وهنا الحوار بيكون على مستويات بسيطة، أما أحلى وقت للحوار فهو قبل النوم في السن ده، ده أكثر وقت بيسمعونا فيه.

بدءا من سن 7 سنين، لسه الطفل بيقبل سلطة الوالدين، بيقبل نقدهم، يعني لسه الحوار سهل وبسيط، احنا ممكن نحاور الطفل في كل الموضوعات ولكن بشكل مبسط لكن: اوع تكذب عليه، اوع تقول كلمة وترجع فيها وخصوصا وعودك ليه، اوع تخبي معلومة عاوز يعرفها وخصوصا كل ما كبر وقرب من سن 8 و9 سنين هايزيد شغفه للجديد ولمعرفة المستخبي، يعرفه منك أحسن من انه يعرفوا من غيرك.

وفي سن 10-11 سنة هايبتدي ابني في نقدي أنا وباباه، وهايبتدي يتمرد شوية أكثر كمان رغم انه بدأ فعلا في سن 8، لكن هنا بيكون أعنف، ومش هايسمع كلامي بالصورة التامة، وهايحاول يفرض رأيه، لكن هو لسه بيخاف ويتكسف وبرضه في النهاية هايسمع الكلام.

ومهم قوي الحوار في السن ده والصداقة أهم بكثير، هي مفتاح الطريق لابني، ولبنتي، ومفتاح النجاه خاصة واحنا داخلين على المراهقة، يعني لحد السن ده احنا بنبني حجر أساس المراهقة.

هنا مرحلة ما قبل المراهقة وبداية المراهقة (بدءا من سن 12 سنة) ويبتدي الجدال والخناق ورأيي ورأيك، وكل اللي عملناه في السنين اللي فاتت ها نحصده النهاردة، وفي المرحلة دي بيبتدي الجدال وكل ما كبر ابني وبنتي دخلنا في مرحلة المراهقة.

وبقى الاستماع لرأي الأبناء شيء واجب مش احتياطي ولا احتمال، لأ هو شيء مهم جدا علشان ابني وبنتي يرضى يسمع كلامي، الحوار هنا ما بقاش احنا اللي بنجري عليه، أبدا أولادنا هم اللي هايضطرونا ليه في كل لحظة، وفي الفترة دي ما بقاش ينفع اننا نقول احنا شايفين وبس (الا طبعا في ال 10% اللي احنا متفقين عليها) بقى لازم نقول احنا سمعنا وفكرنا وعندك حق في.. لكن هانعمل… وشروطنا هي… وبصورة تسودها حرية التفكير والرأي مع وضع الزمام دايما في أيدينا.

وهي دي شطارة التربية.

في الحوار عندنا قواعد بسيطة لكن مهمة تعالوا نقولها بسرعة:

* لابد من ثقة إبنك فيك عن طريق:

– إحفظ سره، وقبل مناقشته مع آخر لابد من استئذان الطفل.

– احترم رأيه.

– لا تعامله كطفل لا يدرك ما تقوله.

– المناقشة المرنة أمر مهم.

– إذا اضطررت لتأجيل مناقشة يريدها، عليك أن تحقق وعدك لاحقا.

– إذا وعدته لابد من تنفيذ وعدك فى أى من التفاصيل.

– إذا رأى ابنك قدرتك على الحوار مع الآخرين سوف يكتسب الثقة فى قدرتك

على الحوار معه.

– لا تكذب أمامه.

– اشعره بأهميته لديك ستشعر بأهميتك عنده.

– شاركه أنشطته المختلفة.

– الوقوع فى الخطأ فى حد ذاته ليس مشكلة، المشكلة تكراره، هذا المبدأ يتيح فرصة للتسامح.

– تعاملك في البيت مؤشر لابنك في انه هايصدقك ويقبل حوارك واللا لأ.

– علاقة بابا وماما مع بعض برضه بتخلي الطفل يا إما يكسب ثقته فينا يا إما يفقدها وعلى أساسها بيقبل الحوار أو بيرفضه ويعمل في الخفاء كل حاجة ونكتشفها متأخر.

* قواعد الحوار

– اقبل نقد آراءهم.

– اقبل أن ابنك لديه معلومات قد لا تعرفها.

–  أحيانا قد تكون آراءه صحيحة وليس أرائك.

– قول “لا أعرف” ليس مشكلة فبإمكانك التعلم منهم أو البحث والتعلم.

– الاجابات العامة تفقد ثقة ابنك فيك.

– بحثك عن الإجابات يحث إبنك بدوره على البحث والدراسة.

– احذر النقد من حوار أو من أسئلة أبنائك.